"
next
مطالعه کتاب صوره الآخر في مرآه الذات السجاديه
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

صورة الآخر في مرآة الذات السجادية

اشارة

المؤلف: رياض زكي قاسم

في الصحيفة السجادية

من كتاب: الابعاد الانسانية و الحضارية

في تعريف زين العابدين، أو (الذات العبادة)

اذا تفصح (الذات) عن ماهية وجودها، تتبدي نصوص الدعاء في (الصحيفة) ألق فجر في يوم ربيعي. فالركن الركين هو ذاك الانتماء الي مبعث الحق. ألم تنجل بدور العرفان المحمدي في سنة عطرة، و في امتداد مشهدي، أين منه المسك يضوع بسبحات أهل البيت، و يمتلك الأريج، كله، في ثوب مشي فيه الحق متعاليا الا عن السجود، مترفعا الا عن تسايل دمعة المظلوم، فالذات (السجادة) في ما تعي: ما نتج من قوة رحمانية، أو ما تحررت فيه القوة الباعثة من نسبية المخلوق، و ما نتج، و من ثم، من تبصر المادة، أو ما كان نتيجة الباعث العقلاني البشري، فالقوتان، كلتاهما، تكشفان النقاب عن زمانين اثنين: - زمان التجربة الشخصية في حدها النسبي، و ما قضي فيه (السجاد) نهاره و ليله، و سني عمره، في معترك المجتمع ذاك. - و الزمان المنكف عن المواقيت المعلومة، المتحرر من لعبة الحساب اليومي المعهود.. انه الزمان الذي يعكس اختمار المعرفة و توهجها المستديم، من الارث المتواصل، الفياض بألف باء الرحمنة و قطرات الحق علي شاطي اليقين. لقد اغتذت الذات (السجادة) في زمانها بينبوعي الانتماء و الالتزام، فعلائق الينبوع الأول مدد ثر بين ذات تنهل صعدا من ذوات أهل البيت حتي مرتقي النبوة، و هو الفياض - أبدا - بقويم السلوك علي الذات (العبادة) في ارث محفوظ فتجلي المنهل صفاء اختيار، و تمثل نضج معرفة سرعان ما تحولت معطيات الحس فيه، و التجربة لديه، الي صور عقلية. لقد عنيت ذلك النضج الذي تمثل عاليا في ما انبسط في (الصحيفة) من تطور للمعاني، و الحكم، و الاستدلال. و كان، مما، هو

1 تا 9